The 5-Second Trick For حوار مع النخبة




. مما يحد من فرص ترسيخ تصوراتها الإصلاحية داخل المجتمع والدولة؛ ويجعل من كل الخطوات "الإصلاحية" المتخذة محدودة الأثر ولا ترقى إلى مستوى حاجات وانتظارات الجماهير.

محمد سليم العوا: بس حضرتك حطيت جميع الأوصاف التي يعني تظهر في البرومو دي اللي أنت بتقول عليها على كل النخبة، الحقيقة هي مش على كل النخبة، دي النخبة الطامعة المتطلعة، في في مصر مثل وحش قوي بيقولوا على فلان "عبد مشتاق" عبد مشتاق ده بيتطلع إلى الوزارة المتطلع إلى أن يكون..

أحمد منصور (مقاطعا): ده قال معلومة خطيرة، بيقول أكبر نسبة بتهاجر لإسرائيل هم مصريون..

علاقتي بـ”دولة الطفل” كانت شبيهة بعلاقتي بـ”ريف الجوف”. من تلك المسافة، لم يكن نظري مصوّبا نحو الشمال بل نحو الماضي… الماضي الذي لم يعد بالإمكان استعادته وصارت ذكراه عبئا مضنيا. دُولة مثّل لي تفريغا لذاكرة مثقلة ومعبّئة بالحنين والأمل المخيَّب معا، التواء دائمٌ لعنقي نحو الماضي الذي يطاردني شبحه.  التقيته بعد طول فرار منه واتفقنا على سرد حكايتنا المشتركة لإنهاء المسافة وتوسيع الثلمة المتيحة  للرؤية، لكنّي لم أستطع القبض على ملامحه. أصابه الزمن بالتشوه.

وهذا الانقسام والقطيعة قد أفسح المجال أمام دور فعّال لـ"النخبة الجديدة"، التي سبق وذكرت أنها ليست بالضرورة نخبة مثقفة أو فكرية. هم مجموعة من الشباب الحرفيين، والذي لم يحصل بعضهم ربما على شهادات جامعية، ولكني أعتبر أنّ ما قاموا بالتعبير عنه في نصوص كتبوها يشرحون فيها أهدافهم وغاياتهم بوضوح بمثابة أهم ما كتب خلال الثلاثين سنة الماضية في المنطقة العربية.

وتتباين أهمية النخب بحسب حضورها وقوتها وقدرتها على التأثير داخل المجتمع وبمدى الاحترام والمصداقية التي تحظى بهما في أوساط الجماهير.

إلّا أنّ أمّي كانت لا تنفكّ  تقوّض استمتاعي بجنّتي. كانت تقول دون انقطاع: نحن لسنا من الكاف، بل من القيروان.. وأتينا هنا للإقامة لبعض الوقت فقط.. رغم أنّ “بعض الوقت” ذاك امتدّ لعشرين عاما ونيف. كانت المدة التي وُلدت حوار النخبة خلالها هناك وجميع إخوتي أيضا.. وهكذا بفعل كلام والدتي وتذمراتها التي لا تنقطع ورغبتها الجامحة في الرحيل عشتُ تمزقا في الانتماء.. لم أكن أعرف لأي جهة أنتمي وفي أي بيئة سأتأصّل.

يمكنك المشاركة عبر التواصل معنا مباشرة. سنقوم بترتيب تفاصيل المقابلة وتنسيق الوقت المناسب لك، كما سنتأكد من تقديم تغطية إعلامية تتناسب مع مكانتك.

ولو أنّ تلك النخبة استمرت في الإنتاج وتابعت المشاركة بلغة بسيطة يفهمها العامة، لكان لها دور كبير في إنتاج تحوّل ديمقراطي في تلك البلدان مغايرا لما نراه اليوم في الكثير من البلدان التي لم تحقق فيها الثورات أهدافا خرجت لأجلها حتّى الآن.

وفيما عدا هاتين الكتلتين، تحاول بقية النخب أن تجد موطئ قدم في المشهد المتداعي، ولكنها واقعة بين مطرقة إقصاء كتلة "الحرية والتغيير"، وسندان عدم الطمأنينة من مواقف "المجلس السيادي" التي تسانده.

انحياز: مرحبا بك سيّد عادل في موقع انحياز. نحن سعداء بالحديث معك وتسليط الضوء على تجربتك الروائية. في البداية، كيف تودّ تقديم نفسك للقارئ؟ من هو عادل الحامدي ؟

عمق وتحليل: نحن لا نكتفي بسرد الأحداث فقط، بل نتعمق في تفاصيل رحلتك، مسلطين الضوء على التحديات التي واجهتها والنجاحات التي حققتها، مما يمنح القارئ فهمًا أعمق لقصة نجاحك.

وهنا نأتي مرة أخرى للتيارات الدينية، فهذا الجو من الفراغ لمجتمع مدني حقيقي ساهم في انتشارها وتغلغلها. فلم تجد تلك التيارات أمامها مجتمع مدني قوي يؤمن بأنّ "الدين لله والوطن للجميع"، وصار العمل على الدين هو أساس التحول الديمقراطي في هذه الدولة. فمثلًا قد تم إقناع الناس في مصر بأنّ الديمقراطية هي صناديق الاقتراع متغافلين أنّ التشاورية وإدماج الفرق السياسية هي جزء أساسي من العملية الديمقراطية.

ويعد انفتاح النخب وقيامها على أساس الكفاءة والمسؤولية أحد المؤشرات الرئيسة لفعالية هذه الأخيرة، كما أن تجديدها أمر هام وضروري لكونه يسمح بتعزيزها بكفاءات جديدة كل حين؛ ويمنحها نوعا من الحركية.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *